Thursday 14 June 2007

العالم العربي: هل تحسنت حرية التعبير





العالم العربي: هل تحسنت حرية التعبير أم تدهورت
[1]؟


يبدو أنّ عدد الاعتداءات على الصحافيين في الدول العربية أخذ في الارتفاع، وأصبحت المنطقة العربية منذ الغزو الأمريكي للعراق في العام 2003 أخطر بقعة على الصحافيين في العالم.
لقد أصبح جليّا أنّ الإدارة الأمريكية وكذلك الدول المؤثّرة في الاتحاد الأوربي لا تهمّها مسألة الإصلاح الديمقراطي في العالم العربي بقدر ما يهمّها التعاون مع حكّام عرب مستعدّين لتنفيذ ما يطلب منهم مقابل مساعدتهم على البقاء في الحكم وإعداد أقربائهم للجلوس من بعدهم على كرسي السلطة.
لكنّ هذه الحقيقة لن تؤثر في إصرار الكتّاب والمدوّنين العرب، سواء كانوا وراء القضبان مثل ميشيل كيلو في سوريا ومحمّد عبّو في تونس وكريم عامر في مصر أم في ظلّ الحصار البوليسي المشدّد، على مواصلة التضحية من أجل الحرّية.
و لاشكّ في أنّ تقديم قتلة قصير وتويني، الذي قد يصبح أمرا ممكنا بعد قرار مجلس الأمن رقم 1757 بإنشاء محكمة دولية للنظر في اغتيال الحريري وجرائم أخرى، سيؤثّر إيجابا على حماية الصحفيين وحرية التعبير رغم التحدّيات المتكاثرة وفي مقدّمتها رفض الحكّام العرب الالتزام بالمعايير الدولية لحرّية التعبير والسير بجدّية على طريق الإصلاح.


[1] نشرة الإصلاح العربي الصادرة عن مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي ضمن العدد الخامس (يونيو 2007)

1 comment:

قماشة said...

يعطيك العافية يا اخوي على الخبر
وبصراحة
مازالت سلسلة اغتيالات الصحفيين مستمرة