Saturday 19 May 2007

الأص.. لاح .. كي يطلق الاصلاح


عكست مضامين كلمة سمو أمير البلاد المقتضبة والمباشرة خلال اللقاء الذي جمعه بأركان الأسرة الحاكمة سمات قيادة وسمو منهج استدعت الفترة الماضية بما شهدته من تحركات للقوى (الرمادية) إلى مشرط ذو سمو بطرحه وغايته.
وتطلبت البلاد وهذه الحال تقزيم أنصاف الأقطاب ووضعهم في إطارهم الطبيعي بعد أن دخلت البلاد في نفق اكبر المستفيدين منه خسران كما دعت إلى تقليم الأصابع العابثة بمصير العباد والبلاد نظير سطوة أو حذوة.
ولعل كلمات سمو الأمير ورسائله وصلت إلى أذهان وأفئدة المعنيين قبل أسماعهم حين فصل بوناصر الخيال عن الواقع وحط بأحلام ناعسة على أرض من اليقظة واليقين حين قال "اننا لن نجد أحسن من الشعب الكويتي وهم لن يجدوا أحسن من الأسرة الحاكمة .. ولن نسمح لأي شخص أن يعكر هذه العلاقة".
وعلى من أثار حالة الاستقطاب في البلاد أن يعي ان الكويت وطن له دستور ليس ملعبا أو مكتبا أو لفظا يقال وعليهم ان يعملوا بنصح سمو الأمير ودعوته إلى "التكاتف والتعاضد من اجل مصلحة الكويت ومستقبلها" والحذر كل الحذر من محاولة "تفكيك الأسرة".
كما على البعض الآخر ان يعي ان لا عيب في الدستور كما قال سموه ان "دستورنا ليس فيه عيب بل العيب فيكم أنتم" فتعديله يكون بالتوافق وعبر القنوات والأصول الدستورية.
والحقيقة ان حلم السمو يتطلب سمو الحلم..
وبعودة إلى حقبة سابقة شهدت اختلافا بين الأقطاب الرئيسية داخل الأسرة وتحديدا بين سمو الأمير وسمو الأمير الوالد .. نجد ان الصراع شكل اختلاف عقول وصراع منهج وان هذا الاختلاف رغم ظلاله الممتدة على مناحي الحياة وجوانب السياسة إلا ان أطرافه تحلت بروح المسؤولية وسمو الطرح ولم تتجاوز في تعاطيها الحدود ولم تتناثر مساعيها بين الشهود.
ولا أدل على ذلك من قول سمو الشيخ سالم العلي في كلمته عند مخاطبة سمو الشيخ صباح "أنت الأمير وأنت القائد.. بايعناك على الطاعة..ولك منا الطاعة والولاء ومن جميع أولادنا".
وما كان من ممارسات الفرقاء خلال الأشهر الماضية ، استوجب التدخل الجراحي دون تخدير حتى لا تنساق البلاد خلف مهاترات صبيانية طبل لها من طبل وزمر لها من زمر ..
وأخيرا .. "الأص" لاح ليفسح المجال أمام إطلاق يد المصلحين ودفع عجلة الإصلاح

No comments: